Thursday, January 7, 2016

جولة مع: أمة من العباقرة



"ستكون امبراطوريات المستقبل هي امبراطوريات العقل"
مع هذه العبارة أنهيت قراءة كتاب أمة من العباقرة: كيف تفرض العلوم الهندية هيمنتها على العالم حيث ارتحلت مؤلفته أنجيلا سايني بين ولايات شبه القارات الهندية -والتي أدركت سبب تسميتها شبه قارة بعد قراءة الكتاب-، وفي كل ولاية ناقشت قضية مختلفة تميزها.

أحببت فكرة الترحال والكتابة عن كل منطقة، وقد لخصتُ رحلتها في هذه الخريطة بعد أن رأيت كثرة تنقلاتها حتى أرتب أفكاري معها وأعرف خصائص كل ولاية ذهبت إليها:



وبناء على الخريطة وضعتُ الأرقام في النص أدناه.

نقطة الانطلاق


(1) انطلقت المؤلفة في رحلتها من جنوب الهند (كلكتا) حيث أخذت جولة في مركز فيكرام سربهاي لأبحاث الفضاء:


    


وقالت عنه الكاتبة:


وتشجعتُ لأبحث حول المركز لأتعرف عليه، وكان مما وجدت هذا الڨيديو التعريفي:



وهناك قابلَت عديدًا من العلماء الشغوفين وعاشت أحلامهم، ودار هذا الحوار مع أحدهم:


مما ذكرني بهذين القولين:
"إن أصل كل عمل إبداعي يكمن في حلم" فيرن 
"الحلم أهم من المعرفة" آينشتاين

لكن ما آلمني أن تكون شيء من طموحات العلماء ما قاله عالم الفضاء راو:

  

لمَ لا يكون هدفهم تطوير سبل الاستهلاك المستدام للمحافظة على موارد الأرض بدل أن يكون هدفهم استنزافها والكواكب من بعدها؟ هل ينتمي الكون لجيلنا فحسب؟ وقد ذكرني هذا بالمقالة التي أوردت أن كوكبًا واحدً لا يكفي إذا كانت الأجيال تستهلك بقدر استهلاك عصرنا، وسنحتاج لأربعة كواكب من أرضنا:


وإن كانت هذه الأحلام تتسابق لاستنفاد الكواكب، فإنها -من ناحية أخرى- تطمح لتحسين الإنسانية (؟) كما أوردت المؤلفة التي لخصت حال الهند هنا:



نهرو: قائد التغيير نحو هند العلوم


إن الفاقة وما مرت به الهند في تاريخها لم يطح بحالها، بل كان دافعًا للساسة كنهرو أن يعملوا لرقيها:

 

وكما قال الشافعي:
كم يرفع العلم أشخاصا إلى رتب
ويخفض الجهل أشرافا بلا أدب

وقال بن الوردي:
في ازدياد العلم إرغام العدا
وجمال العلم إصلاح العمل
وقد بدأ ذلك بالعزم على التغيير، والرغبة في التنوير:


لم أقرأ شيئًا لنهرو ولا أعرف مواقفه التاريخية، ولكن أؤمن أن لكل وطن مرحلته التنويرية المنطلقة من ذاته، وآمل ألا يكون تكرار التجربة الأوروبية بحذافيرها في الهند هو ما يقصده نيهرو.

لقد آمن نهرو بالعلم وأهميته من أجل واقع أفضل -على حد قول المؤلفة-:


وقد عزز هذه المفاهيم في خطاباته:



ولذا أصبح العلم أولوية للمواطنين وجزءًا من الدستور:


كما عاش شيئًا من هذا لإنجاز:



واستقطب العلماء وشجعهم وآمن بقدراتهم:


لقد عاشوا بعض حلمهم ...

"نجاحك يعتمد على أحلامك، ليست الأحلام التي تراها في نومك، وإنما في اليقظة". أنيس منصور

ولكن للأسف بعض الإنجازات تنتهي بنهاية روادها، إذ هاجرت بعض العقول التي ساهم في إنشائها من أجل وطن أفضل.

وهذا يجعلني أتذكر كيف حاولت الصين استرداد عقولها المهاجرة (في كتاب التحدي الصيني)

كما وجدت بعض لمؤلفات لنهرو منها كتابًا لمذكراته لمحات من تاريخ العالم، وآخر : اكتشاف الهند

من قبس رحلة العلماء

عند لقاء المؤلفة ببعض العلماء كان شيء مما تحدثوا عنه بعض الصعوبات التي واجهتهم، ومن ذلك عدم ضمان الوصول للنتيجة المفترضة:



وبالرغم من ذلك نجد بعض أولئك العلماء يخترقون حواجز أوضاعهم من أجل الوصول لما يصبون إليه:



يقول فؤاد شهاب:
"إن المحافظة على الاستقلال أهم من الحصول عليه"

وأضيف: "إن المحافظة على الاستقلال [الذهني] أهم من الحصول عليه" 

حرية العلماء وإصرارهم هو سبب إنتاجيتهم، إذ لم تحدهم ظروفهم على أن يتخلقوا بطريقتها لينسوا شغفهم وما يأملون:



 واستمرارهم وقود نجاحهم:


المعهد الهندي للتقنية

(2)

ما إن قرأت هذه الأسطر حتى وجدت نفسي أبحث عن المعاهد لأرى المزيد عنها:



وللمعاهد التقنية الهندية صفحة في اليوتيوب تعرض فيها محاضراتها.


وفي الحقيقة جذبتني بعض قصص الذين يذهبون لهذا المعهد، وأحدهم:



وآخر يقول:




 وكما قالت المؤلفة، الحديث عنها كالحلم، ولكن واقعها مختلفًأ:



دفعني هذا للتساؤل: هل أدت لذلك طرق التعليم المستخدمة؟ هل يقتل فقدان الشغف روح العلم ويجرده؟ هل يقتل الإبداع في تفعيله؟ أم أن الإصرار يحميه؟

إلا أن شعلة التفاؤل لا تزال موقدة:



عندما بحثت حول الليبرالية الاقتصادية في الهند تبين أنها ابتدأت منذ عام 1991م، ولتصور أفضل لوضع الاقتصاد الهندي -بشكل مبسط- وجدت هذه المقالة المقارنة بين الصين والهند، كما يرى أحمد النجار في كتابه الإصلاح الاقتصادي الليبرالي: مخرج أم مأزق؟ -تبعًا لما أورد الصاوي- أن التجربة الهندية في ذلك تستحق الاطلاع.


ولا يزال الأمل قائمًا بإصلاح التعليم لنتائج أفضل:





فما إن يُعطى أولئك الطلبة الفرصة للإبداع حتى تنطلق مظلاتهم:



ولكن السؤال: ما قيمة هذا العلم إذا لم يرقَ بواقع أهل البلد وسكانه؟ فقد أظهرت المؤلفة واقعًا مؤلمًا في مصطفى آباد لأطفال يقضون وقتهم بين النفايات الالكترونية التي تستوردها الهند ليستخرجوا ما يباع منها في حالات لا تحترم إنسانيتهم.



كما لم تكن نتيجة الجهد المبذول على العلم في معاهد التقنية بالشكل المطلوب أحيانًا في الهند لقلة الإمكانات التي تدعم البحث العلمي:


وهذا ما اكتشفته في زيارتها لـ تاتا للخدمات الاستشارية، مما يدفع العديد من العقول الثرية للهجرة للغرب خاصة وإيجاد فرص التنمية هناك.


بانڥلور: مدينة التقنية

(3) بعد معاهد التقنية اتجهت المؤلفة لأحد المناطق التي أسست بأيدي بعض خريجيها ممن بنوا أحلامهم على أرض الواقع، اتجهت لبانڥلور حيث المدينة التِقَنية وحديقة التَّقنِية:


   


حيث شركة إنفوسيس:







مالكها مورثي الذي تخرج من معاهد التقنية أسسها في عام 1981م لتصبح قيمتها أكثر من 4 مليون دولار



تقول المؤلفة أن سمعة مالكها في الهند تضاهي سمعة بيل ڥيتس، يورد مورثي فلسفته في النجاح:



ويبدو أن لشخصيته المثالية دورًا في نجاحه:




وتشكك المؤلفة في فلسفة نجاحه التي طرحها:


تمنيت حينها لو أنها قابلت بعض موظفي إنفوسيس من مختلف المناصب لترى مدى انعكاس الفلسفة على واقع الشركة.

ومما ذكرته المؤلفة رغبة مورثي بالدخول في السياسة بحجة إصلاح وضع الهند والفساد فيها، هل يا ترى نجاحه التقني الظاهر يدل على تأهله للسياسة؟

وبالمناسبة، عند البحث عن مورثي قادني ذلك أيضًا لعديد من مؤلفاته، منها: A better India, a Better World

وكما قابلَت أحد الذين وصلوا لأهدافهم في بانڥلور، قابلت بعض الناشئين الطموحين هناك كمؤسسي برنامج ترنج مي الذي يوفر خدمة المكالمات المجانية موتيوالا وناهاتا:





الهند الزراعية

(4) لم يقتصر تركيز الؤلفة على الهند التقنية، وإنما أعطت اهتمامًا لإحدى أهم المهن في الهند: الزراعة، وكما تقول:



لقد جمعت الهند بين النقيضين: صور تعتبر من الحضارة، وصور من أقدم المهن ممارسة بالطرق التقليدية غير المتطورة:


  


وابتدأت المؤلفة ذلك برحلتها لكالجيرولي في مهاراشترا التي تشتهر بالزراعة:




حيث اطلعَت على أحوال الزراعة والمزارعين هناك:


كما أظهرت شيئًا من غضبهم على واقعهم وعدم احترام مهنتهم -كما يرون-:




والمحزن أن صور التقنية التي استعرضناها سابقًا لم تجعل حال أولئك أفضل، فما إن كتبت اسم المنطقة في محرك البحث ڥوڥل حتى ظهرت لي معدلات انتحار المزارعين المرتفعة فيها وكاريكاتيرات معبرة:



وقد قابلت المؤلفة إحدى تلك العوائل:



ومن جانب آخر، لم تكن طرقهم المتبعة في الزراعة تقليدية فحسب، بل وحتى عاداتهم الفكرية كانت كذلك:



تورد المؤلفة بعض الأحداث التي تعكس ذلك، مثل:



وحدث آخر:


عندما قرأت أن الصحف الأجنبية تحدثت عنه بحثت عن ذلك ووجدته فعلًا في الاندبندنت والڥارديان وسي إن إن وبي بي سي، وأتساءل عن سبب نشرهم لخبر كهذا؟ أجد أحد التفاسير يعود للوجود الهندي هناك، ربما؟
كما تم تخصيص موقعٍ لهذا الحدث هنــا ، ووجدت ڨيديو له:


لست أحاول التعرّض لدينهم، ولكن يذكرني هذا المشهد بمقولة أفلاطون:
"نحن مجانين إذا لم نستطع أن نفكر، ومتعصبون إذا لم نرد أن نفكر، وعبيد إذا لم نجرؤ أن نفكر"
إذ بسهولة تم إيجاد التفسير العلمي والبسيط لذلك، لكن لمَ لا يزال يؤمن البعض بأنها معجزة؟ قد يصعب التفكير على البعض في الأمور التي عتادوا عليها، يقول الكواكبي:
"من أقبح أنواع الاستبداد: استبداد الجهل على العلم، واستبداد النّفس على العقل، ويُسمّى استبداد المرء على نفسه"


ومما يسوء أن ما واجهه المزارعون أضاف العلم إلى قائمة الأمور غير المقبولة لديهم، يقول أحد الباحثين:


وقد قالها حافظ إبراهيم:
لا تحسبن العلم ينفع وحده
ما لم يتوج ربه بخلاق 
والعلم إِن لم تكتنفه شمائل
تعليه كان مطية الإخفاق


هناك في كالجيرولي، تعرّفت المؤلفة على بعض المحاولات لتعديل الانتاج الزراعي وراثيًا، كما التقت بعالمة الفيزياء ڨاندانا شيفا الناشطة في مجال الزراعة والمؤيدة للطرق التقليدية فيها، وتقدمها المؤلفة بقولها:




وعن طرق الزراعة والثورة الخضراء تقول د. شيفا:




ما يحير أن د. شيفا تنطلق من معرفتها ودراساتها الفيزيائية في تعريفها للزراعة، فهل يضفي هذا شيئًا من المصداقية على كلامها؟

وتعلق المؤلفة على آراء د.شيفا:


هل أخذ بعض الهنود من ڥاندي ممارساته الظاهرة النابعة من زمنه بدل اعتناق أفكاره الحقيقية؟

للعالمة بعض المؤلفات ذات العلاقة التي وجدتها في أمازون.


(5) وبعد أن أخذت الكاتبة نبذة حول وضع الزراعة الطبيعية والعضوية هناك، توجهت لأتر براديش لتقابل الوجه الآخر للزراعة:



حيث ذهبت للمعهد الوطني للبحوث النباتية




وقد وجدتُ له نبذة تعريفية:




سلطت المؤلفة الضوء في حوارها مع الباحثين هناك على قضية التعديل الوراثي، وكان جواب أحدهم:



وأوجدت محاجة بين الزراعة العضوية والمعدلة وراثيًا، ثم ختمت:


هل من الترف أن يكون السؤال: أي نوع من الطعام يودون توفيره في موائدهم الطبيعي أم المعدل.



أمة العباقرة بين عقلانية العلوم ولاعقلانيتها


(6) بعد علوم الفضاء والتقنية والزراعة أصبح لعلوم الدين واللغة نصيب من الرحلة، ولذا توجهت المؤلفة لأكاديمية الأبحاث السنسكريتية في كارناتاكا لتصفح المخطوطات السنسكريتية حول الكتب المقدسة لدى الهندوس مثل (ڨيدا)، وهناك وجدت مخطوطة فايمانيكا شاسترا المثيرة للجدل لكونها أول مخطوطة حول علوم الطيران -على حد قولهم- إذ تحدثت عن أجهزة الطيران والطياربن، ومما جاء فيها هذه الصورة لطائرة متخيلة من ڨيدا:


وقد وجدتُ المخطوطة مترجمة هنــا، وتلت هذه الرحلة بزيارة لمعهد الأبحاث الشرقية الواقع في نفس المنطقة لتطلع حيث يربطون بين العلم الحديث وكتبهم المقدسة.


(7) قادتها هذه الرحلة لموضوع صراع الأديان والعلم الحديث والإلحاد مما دفعها للعودة لنيودلهي حيث جمعية العقلانية الهندية للحديث عنه، وكان مما قاله رئيس الجمعية:


والسؤال: هل تبني العلوم أفضل أم توطينها؟


(8) وفي نفس الموضوع قال أحد الباحثين في المعهد الهندي للعلوم الذي يتبنى مواجهة الخرافات:

 

وقد لا يكون هذا أمرًا مستغربًا لكون الإنسان ليس عقلًا فحسب، وإنما أيضًا روح وجسد وعاطفة.


(9 - 10) ومن وجهة نظر الكاتبة لم تقتصر اللاعقلانية على دينهم، وإنما شملت بعض العلوم والأبحاث، وللاطلاع على شيء من ذلك انتقلت المؤلفة لمركز الطب الشرعي في مومباي وڥُجرات


حيث اطلعت على تجربة جهاز كشف الكذب:



وتستغرب المؤلفة -وأستغرب معها- أن يتم اعتماد هذا الجهاز والاعتراف بنتائجه كدليل في إصدار الأحكام القضائية، وفي رأيي القاصر هو دليل يحتاج إلى دليل:



وفي حوار مع مطور الجهاز قال:



هل يلخص حديثه طموح العلماء؟ وهل ستكفي مدة وجود الأجيال البشرية على الأرض تغطيتهم لكل المعارف وما تتضمنه من تفاصيل؟ فكلما يُفتح باب من العلم نجد خلفه أبواب بلا انقطاع، وهل ستكفي الإمكانات والقدرات البشرية لحصولهم على كافة جوانب المعرفة؟
لا غرابة أن يصدر هذ الكلام من شخص لا يؤمن بالماورائيات، ولكن سيعطي ذلك أساسات غير قوية ونتائج غير شاملة لدراساته، وبالتالي يقع في مأزق تطوير اختراعات لا تتناسب مع الإنسان دائمًا بل وتتصارع مع الطبيعة أحيانًا، يقول:


وبالمناسبة لا أعلم ما هو النص الأصلي المستخدم، ولكن إن كانت الترجمة دقيقة فاستخدام الباحث لكلمات مثل (ليس مقدرًا) و (من المقدر) ينمّ عن تناقض إذا كان لا يؤمن بالأقدار.


وحتى لا تقع البحوث في شرك اللاعقلانية تقول الكاتبة:


والحل من وجهة نظر المؤلفة أن يتم توجيه البحث العلمي وعدم فتح الباب على مصراعيه حتى لا يشمل اللاعقلانية:


وحتى يخدم احتياجات الشعب بكافة أطيافه:


ودعاني هذا للتفكير إن كان الوضع الغربي يدل على مرحلة نضج في مجال البحث العلمي؟
ولا أعلم لم توصلت المؤلفة لنتيجة عدم تفكير العقول الهندية بحلول للمشاكل التي تواجهها، بدل أن تضع عدم فتح المجال لهذه النوعية من الأبحاث أو دعمها كسبب؟


مدينة المستقبل

(11) بعد هذه الرحلة كان لا بد للمؤلفة أن تتطلع على نموذج للهند المستقبلية، وقادها هذا للذهاب للاڨاسا في ماهاراشترا؛ أول مدينة مخططة في الهند




الغريب أن مدير المدينة أمريكي الجنسية، وفي لقاء المؤلفة معه أخبرها عن رؤيته للسياسة الهندية من وجهة نظره الغربية:




والأغرب أنهم يبنون المدينة بعد أن أبعدوا مستوطنيها حول بحيرة صناعية:




ومع ذلك، فهم يهدفون لجعله نموذجًا:



وتتساءل المؤلفة حول هذا التناقض:



وأتساءل: هل هي فوضى أولويات؟ أم صناعة للمستقبل؟ هل يا ترى يؤكد هذا ما أوردته الكاتبة:



(12) من الأمور التي يطمح الهنود لتحقيقها في لاڨاسا الحكومة الالكترونية والتي تم تطبيقها فعلًا في نيودلهي، وهذا ما دعا الكاتبة للعودة لنيودلهي كي تتطلع على التجربة التي قالت عنها:
"من الواضح لي أن بناء مجتمعات منعزلة محكومة الكترونيا يستحيل أن يحل مشكلات الشعب الهندي الكامنة والمتمثلة في الانفجار السكاني وعدم المساواة".

وتثبت ذلك بقولها:

 



وللتأكد عن مدى قدرة الحكومة الالكترونية على التصدي لمثل هذا الفساد اتجهت لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي يطلقون عليها اسمًا لطيفًا (بيت الالكترونيات)، وهناك التقت بفنيتا ديكسيت كبيرة الاستشاريين للحكومة الالكترونية لأخذ فكرة عن سياساتها:



وعن عوامل نجاحها تقول:



(13) ثم اتجهت المؤلفة لراجستان -حيث أكبر إدارة لتكنولوجيا المعلومات- للاطلاع على ذات التجربة في مكان أقل تطورًا

      

ونقلت جانبًا من رحلتها:




البحوث الصحية في الهند


(14) كانت البحوث الصحية مركز اهتمام المؤلفة إلى جانب التقنية، ولذا كانت زيارتها للمركز الدولي للهندسة الوراثية والتقنيات الحيوية، ثم مستشفى حكومي متخصص في علاج السل جنوب الهند في تاميل نادو



وهناك اطلعت على آخر التطورات العلمية فيما يتعلق بمرض السل، حيث أخبرتها إحدى الطبيبات الباحثات معلومة شيقة:



وأعرب آخر عن غضبه فيما يتعلق بجدية نتائج البحوث التي يتم تمويلها أحيانًا ومدى فاعليتها لاحتياجات المجتمع، إذ يقول:


وتوجهت المؤلفة لمجلس البحوث العلمية والصناعية في نيودلهي "الذين يحاولون اكتشاف فكرة جذرية جديدة" عبر تشارك البحوث المتعلقة بالسل، لتلتقي توماس العالم الحكومي ومدير برنامج اكتشاف عقار مفتوح المصدر (أو إس دي دي) الذي يعقد هاكاثونًا سنويًا عبر الانترنت لطلبة الهندسة من أجل دعم الابتكار والبحث المشترك:


ولارتفاع سعر بعض البرامج والأجهزة يستخدم بعض المشاركين البرامج المفتوحة مثل Linux ، وكذلك الجهاز الذي اخترعه المهندسون الهنود سمبيوتر




تعريف بجهاز السمبيوتر:




الهند وعلوم الذرة


(15) قفلت المؤلفة عائدة لمومباي لتزور مركز بهابها للبحوث الذرية









ختام: مَجمَع العباقرة


(16) اختتمت المؤلفة رحلتها بمؤتمر العلوم السنوي في كلكتا التي تقول عنها:






وقد حضرت مختلف الجلسات التي شملت جميع العلوم حتى الروحية منها منها جلسة العالم راو:




وجلسة متخصصة في علوم الفضاء والتي خلالها صادف جلوسها بجانب أحد باحثي الفضاء في مركز سربهاي للفضاء والذي قال لها:


أما أحد ملقي الأوراق ققد كان رئيس منظمة الأبحاث الفضائية الهندية سابقًا، وقد نقلت جانبًا من جلسته:



ويبدو أن المؤلفة لم تقتنع بجهود علماء الفضاء الهنود وقناعاتهم، إذ تعلق قائلة:



وأخيرًا اختتم المؤتمر بزيارة لرئيس الوزراء الذي عرف بتشجيع العلم والمعرفة ومضاعفة استثمار في مجال البحث العلمي والتنمية -كما أوردت المؤلفة- وكان شيء من حديثه هند الحاضر والمستقبل:


وتضيف المؤلفة فيما يتعلق بواقع البحث العلمي:






وتختم بقولها:





رحلتها بين ربوع الهند وأرجائها عرفتني بمناطقها التي تحمل كل منها طابعًا ثقافيًا وعلميًا مثريًا، لقد كشفت لي كيف يكون للموارد البشرية تأثيرًا في الوطن من خلال نظرة علويّة لجهود المواطنين كل في مجاله، وبالنسبة للمؤلفة تعيش الهند حاليًا إنجاز الجيـل Y :






أسلوب الكتابة سلسًا يتخلله بعض السخرية التي لا أحبذها، والترجمة جيدة -لولا التراكيب غير العربية أحيانًا- .  

1 comment: